وفي حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أكد حشيشي بالقول "نرى أنه يمكن تطوير هذا التعاون أكثر وتوسيعه مستقبلا ليشمل مجالات أخرى من سلسلة القيم الطاقوية. كما يسمح لنا أيضا بالتفكير في توسيع نشاطاتنا في أوروبا الوسطى مستقبلا".
وقد أعلن المتحدث أن أولى الإمدادات بالغاز الطبيعي في إطار تنفيذ هذا العقد الأول من نوعه مع الشركة الألمانية "في أن جي" قد انطلقت بالفعل".
وأوضح أن العقد المبرم مع الشركة الألمانية يندرج في إطار استراتيجية تنويع عملاء الشركة الوطنية وتعزيز تموقعها في الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى أن نجاح المناقشات بين الطرفين "يعزز الشراكات التجارية الطاقوية مع أوروبا".
وأكد حشيشي علاى "أهمية احتياطاتنا من الغاز الطبيعي مما يسمح لسوناطراك بضمان إمدادات مستقرة وموثوقة لتلبية الطلب".
في هذا الخصوص, ذكر المسؤول الأول عن سوناطراك بشبكة الأنابيب الكثيفة التي تتوفر عليها بلدنا والتي يبلغ طولها الإجمالي 21190 كلم وتضم 43 خط أنبوب مجهزة ب85 محطة ضخ وضغط قادرة على نقل 406 مليون طن مقابل بترول سنويا منها 140 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وتضاف إلى هذه الشبكة الواسعة النطاق مركبات تمييع الغاز الطبيعي ب55 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع وفصل غاز البترول المميع (10,4 مليون طن) ومنشآت عديدة أخرى تسهل التصدير, فضلا عن نموذج تصدير أكثر ربحا بين خطوط أنابيب الغاز وناقلات الغاز الطبيعي المميع.
وخلص الرئيس المدير العام للمجمع إلى القول إن "هذه المؤهلات تسمح لسوناطراك بالدفاع عن حصتها في السوق", مضيفا أنها "تلعب دورا هاما في الصناعة الغازية العالمية بالوفاء بالتزاماتها تجاه جميع عملائها حتى في أوقات الأزمات, مما يعزز مكانتها كمورد موثوق و ناجع".