إيكبو: قمة الغاز بالجزائر ستركز على إجراءات إستراتيجية لدعم وتعزيز الطاقة المتجددة وصناعة الغاز

رجح وزير الدولة للموارد البترولية المكلف بالغاز في الحكومة النيجيرية، إكبيريكبي إيكبو، أن تناقش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر الحلول المحتملة التي تواجه صناعة الغاز.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أوضح الوزير النايجيري أن من بين تلك الحلول تعزيز تقنيات الاستخراج الأنظف، وتطوير التقنيات التي يمكن أن تقلل من تسرب غاز الميثان وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية استخراج الغاز وحرقه، وتطوير بنية تحتية أكثر موثوقية وشمولية لضمان سلاسل التوريد المستقرة والوصول إلى أسواق جديدة، علاوة على تشجيع البلدان الأعضاء على تنويع مزيج الطاقة لديها ليشمل الغاز كوقود انتقالي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ آليات للحد من تقلبات الأسعار، مثل الاحتياطيات الاستراتيجية وتحسين التحليلات التنبؤية للعرض والطلب، وتعزيز التعاون بين الدول المصدرة للغاز للتعامل بشكل أكثر فعالية مع التحديات واللوائح الجيوسياسية، إضافة إلى العمل على لوائح دولية منسقة لتبسيط معاملات واستثمارات الغاز عبر الحدود، خاصة أن الجميع يدرك أهمية الغاز الطبيعي كعنصر حيوي في مزيج الطاقة العالمي.

ونوه الوزير المتواجد حاليا بالجزائر، إلى أن القمة، وبالنظر للديناميكيات المتطورة لمشهد الطاقة العالمي، قد تركز على العديد من الإجراءات الإستراتيجية لدعم وتعزيز الطاقة المتجددة، وصناعة الغاز، متوقعا أن تتضمن التوصيات تشجيع التنسيق الوثيق بين الدول المصدرة للغاز لتحقيق الاستقرار في السوق ومعالجة تقلبات الأسعار ما يضمن بيئة أكثر قابلية للتنبؤ للمنتجين والمستهلكين، والدعوة لاعتماد التقنيات التي تقلل من الأثر البيئي لاستخراج الغاز واستهلاكه، مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه والحد من تسرب غاز الميثان، واعتماد أفضل الممارسات في الإدارة البيئية والاستدامة عبر الصناعة لتعزيز قبولها العالمي وقدرتها التنافسية، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير لاستكشاف تقنيات جديدة تعزز الكفاءة وتخفض التكاليف وتحسن سلامة عمليات الغاز، والتشجيع على اعتماد التقنيات الرقمية لتحسين إدارة الموارد والصيانة التنبؤية والكفاءة التشغيلية، وتعزيز التوسع في استخدام الغاز في مختلف القطاعات مثل النقل (على سبيل المثال، الغاز الطبيعي المسال للشحن)، وتوليد الطاقة، وكمواد خام لإنتاج البتروكيماويات والهيدروجين، مما يعزز تنوع أسواقه.

وتوقع أن يوصي المشاركون في نهاية قمتهم بدعم المبادرات الرامية إلى تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب لتسهيل الدخول إلى أسواق جديدة وتأمين طرق الإمداد المتنوعة، ومواءمة الأنظمة والمعايير الدولية لتسهيل عمليات تداول الغاز عبر الحدود، وتشجيع الدول الأعضاء على الدخول في شراكات استراتيجية وحوار مع الدول المستهلكة والمنظمات الإقليمية والهيئات الدولية لتعزيز التعاون والتفاهم في قطاع الطاقة، فضلا عن الدعوة إلى تعزيز تبادل المعرفة وبناء القدرات بين الدول الأعضاء للاستفادة من الخبرات الجماعية وأفضل الممارسات، ووضع الغاز الطبيعي كلاعب رئيسي في تحول الطاقة العالمية، مع تسليط الضوء على دوره كبديل أنظف للفحم والنفط وكمورد مكمل لأنظمة الطاقة المتجددة، ووضع استراتيجيات للتخفيف من المخاطر الجيوسياسية وضمان أمن سلاسل التوريد، والحماية من انقطاع إمدادات الغاز العالمية.

وأكد أنه من خلال التركيز على هذه المجالات، يمكن لمنتدى البلدان المصدرة للغاز وبلدانه الأعضاء العمل من أجل صناعة غاز أكثر استدامة وكفاءة ومرونة ومجهزة بشكل أفضل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين مع دعم أمن الطاقة العالمي وأهداف المناخ.

من نفس القسم إقتصـاد