
"الذبابة" الذي صدم فرنسا.. قصة محمد عمرة الذي فر بطريقة هوليوودية
- بواسطة المصدر
- في 15 ماي 2024
- 2815 قراءة
سارة.ب/وكالات
صنعت قضية فرار سجين في فرنسا وطريقة تهريبه الحدث عبر وسائل الاعلام في فرنسا والعالم، في الوقت الذي لا يزال فيه المئات من عناصر الشرطة في منطقة نورماندي بفرنسا يبحثون عن ما اسموه بـ"المجرم الخطير" الذي فر عبر عملية أشبه بالخيال أمس الثلاثاء، بعد أن هاجم رجال مركبة شرطة كانت تقله من المحكمة في روان إلى السجن وأطلقوا سراح زعيمهم.
قالت وسائل إعلام فرنسية إن السجين محمد عمرة الذي فر إثر هجوم مسلح على شاحنة سجناء في منطقة نورماندي شمال فرنسا لديه سوابق ومعروف لدى السلطات.
وأوضحت وسائل إعلام فرنسية أن عمرة الملقب بـ"الذبانة" يبلغ من العمر 30 عامًا، ويرتبط اسمه بالجريمة المنظمة وصدرت بحقه العديد من الأحكام الجنائية بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والخطف ومحاولة القتل.
وكانت محكمة إيفرو الجنائية قد أصدرت حكما ضده بالسجن لمدة 18 شهرًا في بداية ماي بتهمة السطو. وفي مدينة مارسيليا، وجهت إليه تهم تتعلق بالخطف الذي أدى إلى الوفاة.
يذكر أن ثلاثة حراس قتلوا وأصيب اثنان بالهجوم المسلح الذي تمكن عمرة إثره من الفرار.
وذكرت قناة (بي إف إم تي في) الفرنسية أن الهجوم وقع بينما كانت القافلة عائدة إلى سجن إيفرو بعد جلسة استماع بالمحكمة في مدينة روان شمال البلاد. كما قال مصدر في الشرطة إن "الهجوم نفذه فريق من عدة أشخاص وصلوا في سيارتين ولاذوا بالفرار فيما بعد".
فمن هو هذا الرجل الذي بات أشد المطلوبين في فرنسا والملقب بالذبانة؟
حسب الاعلام الفرنسي، اسمه محمد عمرة، و معروف بـ "الذبانة"، وتربطه علاقات بعصابة في مدينة مرسيليا، التي تعاني من أعمال عنف مرتبطة بالمخدرات. لكن المدعي العام في باريس قال أمس الثلاثاء إن سجله الجنائي حتى الآن لا يتضمن أي إدانات بجرائم مخدرات.
إلا أنه أدين بـ 13 تهمة، يعود تاريخ أولها إلى أكتوبر 2009، عندما كان عمره 15 عامًا فقط
وعلى الرغم من أن الشاب البالغ من العمر 30 عامًا لم يكن "سجينًا مراقبًا عن كثب"، إلا أن المدعي العام في باريس أكد سابقا أن نقله يتطلب "مرافقة من المستوى الثالث".
وأمس الثلاثاء قبل الهجوم المباغت، حكمت محكمة إفرو على "الذبانة" بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ارتكاب جرائم سطو مشددة، بما في ذلك سرقة سوبر ماركت ومحلات تجارية في ضواحي إيفرو بين أوت وأكتوبر 2019.
كما وجهت إليه المحكمة الإقليمية المتخصصة في مرسيليا تهمة "الخطف المؤدي إلى الوفاة"، للاشتباه في إصداره أمراً بارتكاب جريمة قتل في مرسيليا يوم 17 جوان 2022، وفقاً لقناة RTL.
لكن يبدو أن الرجل الثلاثيني حاول الهروب من زنزانته قبل يومين فقط عبر نشر قضبان الزنزانة.
رغم ذلك تمكن بعد فترة وجيزة من الفرار، في مشهد صدم الرأي العام الفرنسي بشكل كبير، حيث هاجمت مجموعة مسلحة برشاشات شاحنة كانت تقل عمرا، وأطلقت سراحه بعد أن قتلت 3 شرطيين.