كاليدونيا الجديدة.. حالة الطوارئ تدخل حيز التنفيذ مع تصاعد العنف ضد التواجد الفرنسي
دخلت حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، التي طلبها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيز التنفيذ، حسبما أعلنته الحكومة في ختام اجتماع مجلس الوزراء.
وحسب وسائل اعلام، فقد استهدفت الاحتجاجات العنيفة التواجد الفرنسي بالجزيرة المستعمرة ما أدرى إلى وقوع 4 قتلى منهم دركي.
وتعتبر كاليدونا الجديدة بمثابة جزيرة استعملتها السلطات الرفنسية كمنفى لإبعاد معرضيها من عدة دول خلال الفترة الاستعمارية.
وذكر رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال أن هناك انتشارا عسكريا لتأمين الموانئ ومطار الجزيرة، كما تم حظر شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، وذلك بسبب الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد.
وأعلن رئيس الوزراء جابرييل أتال، نشر الجيش في كاليدونيا الجديدة، حيث خلفت أعمال الشغب التي استمرت ثلاث ليال أربعة قتلى في الأرخبيل الذي هزه التمرد من أجل الاستقلال ضد الإصلاح الانتخابي الذي وافق عليه البرلمان.
وقال غابرييل أتال، الذى يرأس خلية أزمة أخرى مشتركة بين الوزارات صباح اليوم الخميس، إن الانتشار العسكري يجب أن يتيح تأمين الموانئ والمطار.
وقال أتال إن المفوض السامي لأقاليم المحيط الهادئ الفرنسية، لويس لو فرانك، أعلن عن حظر التجول وحظر تيك توك، الشبكة الاجتماعية التي يستخدمها مثيرو الشغب.
وقال المفوض السامي الفرنسي لويس لو فرانك في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن ما لا يقل عن خمسة محرضين مشتبه بهم قيد الإقامة الجبرية بعد أن اشتبكت قوات الدرك في ثلاث بلديات بالجزيرة التي تحكمها فرنسا مع حوالي 5000 من المحتجين.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين اليوم الخميس بأن الدولة الفرنسية تأمل في استعادة السيطرة على الوضع في كاليدونيا الجديدة ، في الساعات القليلة المقبلة.
وقال المسؤول الفرنسي لو فرانك إن الطرق الرئيسية والثانوية في العاصمة أغلقت بحواجز بالسيارات المحترقة والسيارات التي تم حرقها، وبعضها مفخخ بزجاجات الغاز وأنظمة الإشعال، مضيفا أن ، هناك أيضا كمائن نصبت للشرطة التي تعرضت لإطلاق نار كثيف من البنادق.
وأضرمت النيران في مبنى مجلس الشيوخ ، بحسب إدارة الاتصالات فيه، لكن حجم الأضرار لا يزال مجهولا.
