الجزائر تنعش اكتشافًا نفطيًا باحتياطيات 270 مليون برميل في النيجر
أعلنت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية امس الاربعاء قرارًا من شأنه أن ينعش اكتشافًا نفطيًا باحتياطيات تصل إلى 270 مليون برميل، في حقل نفطي بالنيجر.
ووفق بيان للوزارة، تعتزم سوناطراك استئناف أنشطتها بمربع كفرا في النيجر، الذي توصّلت فيه لاكتشافين نفطيين خلال السنوات الماضية.
واتفق مسؤولو سوناطراك والشركة النيجرية للبترول "سونيداب" (SONIDEP)، على استئناف أعمال شركة سيباكس فرع سوناطراك، بمربع كفرا، وفق جدول زمني للإنجاز متفق عليه من قِبل الطرف، وكذا إجراء متابعة شهرية لتقييم مدى التقدم المحرز في اكتشاف كفرا، من خلال لجنة مشتركة للمتابعة، من أجل ضمان التنفيذ الفعلي للأعمال.
وأكد وزير النفط النيجري مامان مصطفى باركي باكو، استعداد بلاده لتوفير الظروف الملائمة لاستئناف سوناطراك لأنشطتها في البلاد، ولا سيما على مستوى الحقل النفطي برقعة كفرا.
في فيفري 2022، وقّعت سوناطراك عقدًا مع الشركة النيجرية على تقاسم الإنتاج من مشروع مربع كفرا، الذي تبلغ مساحته 23 ألفًا و737 كيلومترًا مربعًا، والمحاذي لتفاسست، وهو مربع يقع داخل الحدود الوطنية الجزائرية تستثمره سوناطراك.
ويهدف الاتفاق إلى تجديد العقد المبرم سنة 2015، لضمان تقييم أفضل للاحتياطيات المتوافرة من المحروقات على مستوى مربع كفرا، وذلك تبعًا للحقول المكتشفة في أثناء عمليات التنقيب.
وكان مجلس الوزراء النيجري قد وافق عام 2018 على تعديل اتفاقية تقاسم الإنتاج الموقعة في أوت 2015، والتي ستتيح "تقديرًا للاحتياطيات" و"تحديد الكميات الإضافية التي يتعين اكتشافها" من أجل "وضع آبار المنطقة قيد الإنتاج".
وحصلت سوناطراك خلال 2005 على ترخيص بالتنقيب في منطقة كفرا، ووقّعت عقدًا لتقاسم الإنتاج في 2015 بنسبة 50% لكل من الجزائر والنيجر.
وحقّقت سوناطراك أول اكتشاف نفطي لها في النيجر بعد حفر البئر الاستكشافية الأولى "كفر 1" (KFR-1) في عام 2018، والتي أظهرت بالإضافة إلى اكتشاف النفط، وجود مخزون من النفط الثقيل ذي كثافة 0.99 بحجم مثبت ومحتمل يقدر بـ168 مليون برميل.
وفي 2019، حقّقت سوناطراك ثاني اكتشاف نفطي في النيجر بعد حفر بئر ثانية كفر إن 1 (KFRN-1) والتي كشفت عن وجود 400 مليون برميل من النفط الغني جدا بالبارافين (زيت شمعي) بكثافة تقدر بـ0.88 عند 15.56 درجة.
وأكدت سوناطراك وقتها، أن احتياطيات الاكتشاف الثاني القابلة للاستخراج تقدر بنحو 100 مليون برميل.
وكانت النيجر تأمل في استثمار الاكتشاف النفطي الذي تعوّل عليه في زيادة إنتاجها بنحو 90 ألف برميل يوميًا، لرفع معدل إنتاج البلاد من النفط إلى 110 آلاف برميل يوميًا.