وكانت الجزائر قد شددت على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمس الخميس بنيويورك، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، على الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة حتى يتم ضمان تنفيذها، مؤكدا قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.
ولفت بن جامع إلى تأكيد الجزائر على "اعتقادها وقناعتها بأن كل من يرفض ولا يؤمن بالسلام ينبغي أن يفرض عليه"، داعيا إلى "اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة".
وفي السياق, أبرز أن "المهمة الأكبر لمجلس الأمن هي صون السلام والأمن الدوليين (..) فخطورة الحالة في الشرق الأوسط (...) تستدعي اجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أن المنطقة على حافة الهاوية", مشددا على ضرورة "تعلم دروس التاريخ لنمنع أسوأ ما يمكن أن يحدث, وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب اقليمية كاملة".
وأعرب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عن استيائه لإفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي، الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة.
ويشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد تبنت أول أمس الأربعاء، بالأغلبية الساحقة، مشروع قرار يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام.
للإشارة فإن طلب الجزائر إلى عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين, هو الثاني في ظرف 48 ساعة, حيث يأتي في أعقاب الدعوة التي قدمتها لبنان بخصوص عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة, لاسيما الهجمات السيبرانية واسعة النطاق. وستعقد الجلسة الطارئة المتعلقة بلبنان مساء اليوم الجمعة.