ماكرون يدعو لإصلاح مجلس الأمن وتقييد استعمال حق الفيتو

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي، من خلال تقييد استعمال حق الفيتو في حالات "القتل الجماعي".

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا ماكرون إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وشدد بالخصوص على تقييد استخدام حق النقض الذي يتمتع به الأعضاء الخمس الدائمين في المجلس: فرنسا نفسها والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.

كما أشار ماكرون إلى أن مجرد زيادة عدد الأعضاء الذين يملكون حق النقض لن يحل وحده مشكلة الشلل التي تعاني منها هذه الهيئة الدولية.

وقال ماكرون "إصلاح تشكيل مجلس الأمن وحده لا يكفي لاستعادة فعاليته. آمل أن يتيح الإصلاح أيضاً تغيير أساليب العمل والحد من استخدام الفيتو في حالات القتل الجماعي، مع التركيز على القرارات التنفيذية اللازمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

مجلس الأمن بات مشلولا

ويأتي تصريح ماكرون في وقت تسعى فيه العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منها الجزائر بالخصوص، إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن الذي بات مشلولا، وغير قادر على عكس الواقع العالمي الراهن، حيث يطالبون بزيادة عدد الأعضاء الدائمين في المجلس.

إذ ارتفعت في الآونة الأخيرة، حالات الشلل في المجلس بسبب استخدام الدول الدائمة العضوية حق الفيتو لعرقلة صدور قرارات لا تتناسب مع مصالحها، في مقدمتها الولايات المتحدة، التي استخدمت هذه السنة حق النقض ضد مشروع يطلاب بوقف لإطلاق النار في غزة.

أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، امس الاربعاء، في نفس الجلسة، أن مجلس الأمن مجلس الأمن صار اليوم يسجل تتابع الأزمات وتراكمها كبنودٍ قارة ودائمة على جدول أعماله دون أن يكون له أي قرار حاسم، أو أي دور بارز، أو أي قول فصل في تحديد معالم الحلول المنشودة وفرضها كما يخول له ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

ودعا عطاف إلى حشد الجهود ومضاعفَتِها من أجل إعادة الاعتبار لدور مجلس الأمن بشكل خاص، داعيا إلى اصلاح مجلس الامن من خلال دمقرطة أساليبِ عمله وتوسيعِ العضوية فيه عبر تركيبةٍ أوسع تكون أكثر تمثيلاً للمجموعة الدولية في المرحلة الراهنة. وكذا تصحيح الظلم التاريخي المسلط على القارة الإفريقية التي تظل الغائبَ الوحيد في فئة المقاعد الدائمة والأقلَّ تمثيلاً في فئة المقاعد غير الدائمة.

من نفس القسم تعـاون دولـي