دو فيلبان: الجزائر ليست سبب غرق فرنسا والجزائر ليست كبش فداء لمشاكلنا

أدلى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، بتصريحات قوية عن العلاقات الفرنسية الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر ليست كما يريدون تصويرها على أنها كبش فداء لمشاكل فرنسا.

وخلال نزوله ضيفا على بلاطو قناة "فرانس أنفو"، رد رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق على سؤال حول موقف فرنسا من تصريحالت الرئيس عبد المجيد تبون التي رفض من خلالها زيارة فرنسا وكذا تصريحاته عن المجازر الفرنسية خلال فترة الاستعمار.

وتأسف دومينيك على مرور أشهر وسنوات فيما العلاقات مع "هذا البلد الكبير والصديق تتدهور يوما بعد يوم" معتبرا  أن الاتهامات التي "تستهدف هذا البلد الصديق، تتجاوز بكثير أي حقيقة وواقع".

وبطريقة ساخرة قال أنه "لا يمكن لفرنسا أن تتجاهل الجزائر في بحثها عن حلول لجميع مشاكلها المطروحة"، في إشارة إلى أن إقحام الجزائر في كل المشاكل صار شيمة القيادة السياسية الحالية في فرنسا.

وقال المتحدث "إذا نظرنا إلى الوراء - وهذا العمل قام به العديد من المؤرخين - فإن هناك جرائم حرب، أو حتى جرائم ضد الإنسانية"، في تأكيد صريح لتاريخ يحاول بعض الساسة في فرنسا الالتفاف عليه أو تحويره أو إفراغه من مضمونه، باستعمال مصطلحات لا ترقى إلى بشاعته.

وأضاف" الشيئ الغريب أنه يوجد اليوم في فرنسا محاولات لجعل الجزائر كبش فداء لعدد معين من مشاكلنا"، يضيف المتحدث، مؤكدا أن "الجزائر لا تتحمل هذا، ويتعين علينا أن نجد مع الجزائريين الإجابات والحلول"، مستدلا بملف الهجرة.

وفي تعليقه على قرار الرئيس الفرنسي ماكرون الانحياز إلى الأطروحات والمزاعم المغربية في قضية الصحراء الغربية، شدد المتحدث على انه لا ينبغي لإيمانويل ماكرون أن يتجاهل الجزائر في هذا الشأن، ويجب ان يفعل ذلك في إطار الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الجزائر.

 

من نفس القسم - تعـاون دولـي -