الأزمة الإنسانية في قطاع غـزة وجزئها الشمالي وصلت إلى مستويات كارثية

أكد المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الأزمة الإنسانية في الجزء الشمالي لقطاع غـزة وصلت إلى مستويات كارثية.

وفي كلمة له خلال اجتماع طارئ حول الوضع في غـزة عُقد بطلب من الجزائر، قال بن جامع إن سلطات الكيان لا تتجاهل القانون الدولي وحسب، بل تنتهك أساس الحس الإنساني منذ أكثر من عام.

وأشار ممثل الجزائر إلى أن تجويع المدنيين وحرمانهم من المواد الأساسية للنجاة كأداة من أدوات الحـرب ممنوع بموجب القانون الدولي.

وشدد بن جامع على انه "ينبغي ألا يمثل المدنيون هدفا للهجمات العسكرية فهم محميون بقوة القانون".

ولفت الدبلوماسي الجزائري إلى أن المجتمع الدولي يحيي اليوم "يوم الغذاء العالمي" إلا أن الفلسطينيين في غزة يعانون ويكافحون لإيجاد الغذاء، و يواجه معاناة لا يمكن تصورها.

واعتب ران تجويع المدنيين كأداة من أدوات الحرب ممنوع بشكل خاص بموجب القانون الدولي، وأضاف "فوجئنا بأن حملة التلقيح الثانية التي بدأت في 14 أكتوبر وصلت إلى أكثر من 157 ألف طفل في اليوم الأول فقط"، متسائلا بالقول "هل من الممكن أننا قادرون على تلقيح هؤلاء الأطفال و لكن نحن عاجزون عن إطعامهم؟ هذه سياسة تجويع "إسرائيلية" متعمدة للشعب الفلسطيني".

وقال "أمرت محكمة العدل الدولية في تدابيرها الاحترازية "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال باتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية الملحة والمساعدات الإنسانية لمواجهة ظروف الحياة المأساوية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.

وذمر بن جامع بقرار هذا المجلس الذي طالب الاحتلال من خلال القرار 2728 رفع كافة العراقيل أمام توفير المساعدة الانسانية بالحجم المطلوب، لكن الرد من سلطة الاحتلال "الإسرائيلية" كان التجاهل وإغلاق نقاط المعابر وزيادة القيود على وصول المساعدات والاستخدام غير الأخلاقي للتجويع كسلاح حرب.

وكشف بن جامع أن الشهر الفائت شهد أدنى مستويات المساعدة منذ أكتوبر من العام الماضي، وخلال الأسبوع الماضي سمح لـ 6 شاحنات فقط بالدخول لغزة وهو رقم سخيف بالنظر لحجم الاحتياجات.

وقال إن تجاهل السلطة القائمة بالاحتلال لحياة الفلسطينيين لا تتوقف عند هذا القدر، بل كثفوا من الأساليب التكتيكية و أضافوا مستويات جديدة من القساوة لأعمالهم، واشار الى انه ليلة الـ13 من أكتوبر ضربوا خيما بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى والنتيجة كانت حرق أربعة أشخاص أحياء .

واكد ممثل الجزائر أن الوضع على شفير التدهور الإضافي مع احتمال إعتماد تشريعات من قبل السلطة القائمة بالاحتلال لإيقاف عمل الأنروا، مؤكدا ان هذه الأعمال ستحرم سكان غزة من العمل الانساني

وواصل يقول "من الواضح أن السلطات "الاسرائيلية" لا تنصت لأحد، لا تنصت لا لمحكمة العدل الدولية و لا للجمعية العامة و لا لهذا المجلس و لا حتى لحليفهم الأقرب".

ولذلك، قال بن جامع انه "حان الوقت للتحرك الحاسم فحياة المدنيين الفلسطينيين على المحك".

 

 

 

 
 
9
 
307
 
 

 

 

 

من نفس القسم - تعـاون دولـي -