الرئيس السنغالي: قريباً لن يكون هناك جندي فرنسي واحد على أراضينا
قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، إنه سيتم إخراج الجنود الفرنسيين من بلاده سريعاً، معتبراً أن هذا الوجود العسكري "لا يتوافق مع مفهومنا للسيادة والاستقلال".
وقال ديوماي فاي في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت الخميس، إنه "قريباً لن يكون هناك أي جندي فرنسي في السنغال"، وأضاف أن بلاده لديها "تعاون مع الولايات المتحدة والصين، وحتى مع تركيا، دون أن يكون لهذه الدول قواعد على أراضينا".
وتساءل باسيرو ديوماي فاي قائلاً: "كم عدد الجنود السنغاليين الموجودين في فرنسا؟ لماذا ستكون هناك حاجة للجنود الفرنسيين في السنغال؟ لماذا يجب أن يكون الأمر متروكاً لأي شخص فرنسي آخر ليقرر أنه في هذه الدولة المستقلة وذات السيادة، يجب الاحتفاظ بمئة جندي؟"، مشدداً على أن "هذا لا يتوافق مع مفهومنا للسيادة والاستقلال، علينا أن نعكس الأدوار ونرى هل سيقبل الفرنسيون الأمر أم لا".
وأضاف الرئيس السنغالي: "ليس لدينا قاعدة عسكرية في الخارج، ولذلك فمن الطبيعي ألا نقبل وجود عناصر أجنبية على أراضينا"، مشيراً إلى أن داكار "تعمل على عقيدة للتعاون العسكري ولكن دون تواجد للقوات، سواء روسية أو فرنسية أو أميركية".
وفي رد على سؤال بشأن ما إذا حدّد موعداً نهائياً لخروج القوات الفرنسية من بلاده، قال فاي: "ليس فوراً، ولكن يجب علينا أن نتحرك نحو هذا الهدف، وسنفعل ذلك بالاحترام اللازم، دون تسرع أو أي ضغوط".
واستذكر الرئيس السنغالي (44 عاماً) "مذبحة تياروي" التي وقعت عام 1944، عندما قتل جنود فرنسيون المئات من الرماة السنغاليين في ثكنة تياروي، الواقعة على مشارف داكار، بسبب المطالبة بأجورهم.
ويستعد فاي لإحياء الذكرى الثمانين لهذه المذبحة، الأحد.
والخميس بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة إلى فاي، أبلغه بأن فرنسا تعترف رسمياً بمسؤوليتها على هذه "المذبحة"، بعدما كانت تتحدث سابقاً عن "تمرد" ثم "قمع دموي"، للرماة السنغاليين الذين كانوا يحاربون من أجل فرنسا.
وبالتزامن مع تصريحات الرئيس السنغالي، أعلنت جمهورية تشاد، في بيان صبيحة اليوم الجمعة، إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا.
وقالت خارجية تشاد في بيانها إنها أبلغت الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية والمعدلة في 5 سبتمبر 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في شؤون الدفاع والدفاع بين البلدين.
ويشار ايضا إلى أن عددا من الدول الإفريقية من بينها مالي والنيجر وإفريقيا الوسطى، كانت قد طردت القوات الفرنسية من اراضيها.