هكذا كانت المواقف العربية والأجنبية على تطورات الأوضاع في سوريا وسقوط نظام الأسد

توالت ردود الفعل من عدد من الأطراف العربية والدولية على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، منذ فجر اليوم، وسط ترقب لما سيحدث في الساعات القادمة.

على المستوى المحلي في الداخل السوري، قال ائتلاف المعارضة السورية إنه سيواصل العمل من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة.

وقال الائتلاف: "انتقلت الثورة السورية العظيمة من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى مرحلة النضال من أجل بناء سوريا بناء سوياً يليق بتضحيات شعبها".

بينما رحبت قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة مظلوم عبدي، بإسقاط الرئيس بشار الأسد، قائلة في بيان صباح اليوم: "يعيش السوريون لحظات تاريخية مع سقوط النظام الاستبدادي الذي حكم البلاد نحو ربع قرن".

بينما أكدت وزارة الخارجية السورية مواصلة عملها وعمل جميع بعثاتها الدبلوماسية في الخارج و"علينا العمل من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات".

الموقف العربي
تأخرت ردود أفعال عدد واسع من الدول العربية للتعليق بشكل رسمي على الموقف في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، وأنه يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، دون الإفصاح عن أي ترتيبات رسمية.

في أولى ردود الفعل الرسمية، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، في كلمة على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، إن سوريا ليست في مأمن بعد، ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرًا أساسيًا للقلق، وأضاف أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا.

وقال قرقاش: "الأسد لم يستغل ما وصفه بشريان حياة قدمته له العديد من الدول العربية من قبل ومن بينها الإمارات".

مواقف دولية

دوليًا، أعلن البيت الأبيض أن "الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه يراقبون الأحداث الاستثنائية في سوريا ويتابعون من كثب، وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين"، حسب بيان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن "بشار الأسد رحل وروسيا تخلت عنه".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن نظام بشار الأسد سقط، وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت 14 عامًا.

وأضاف فيدان أن أردوغان مد يده للنظام السوري من أجل تحقيق الوحدة في سوريا، لكن ذلك قوبل بالرفض.

وقال الوزير التركي إن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم يمكنهم الآن العودة إلى وطنهم.

من جانبه، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الأحد، جميع السوريين إلى إعطاء الأولوية للحوار والوحدة، وأنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، بحسب قوله.

وقال بيدرسون في بيان نشره على صفحات التواصل الاجتماعي: "نحن مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر، وهناك رغبة واضحة لدى السوريين في ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة".

وتابع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا: "نتطلع بأمل وحذر إلى فتح فصل جديد للسلام والمصالحة والكرامة لجميع السوريين".

من نفس القسم - تعـاون دولـي -