الناجي الذي ظهر وهو يدعو الله خلال حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يدلي بشهادته..
- بواسطة المصدر
- في 28 ديسمبر 2024
- 1020 قراءة
أدلى "سبحان كول رحيموف"، أحد الناجين التسعة والعشرين من حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية JR-8243، بتصريحات حول الحادث.
وسقطت الطائرة بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على متنها ونجاة 29 آخرين.
ووصف رحيموف، وهو مسافر من أوزباكستان أجرت رويترز مقابلة معه، كيف تم قذفه صعودا وهبوطا داخل الطائرة، رغم ربط حزام الأمان.
وقال في شهادته لما حدث في الطائرة: في البداية سمعنا صوت انفجار أو أكثر ثم بدأت الطائرة تترنح فأخبرنا المضيفون بالجلوس في المقاعد الخلفية وملئها قدر المستطاع استعداداً لهبوط قاسٍ فاتبعت تعليماتهم وبدأت أسجل بهاتفي وخلال ذلك غلب على ظني بأننا سنسقط ونموت فبدأت بالدعاء والتشهّد استعداداً للموت...".
وأضاف "بعد سقوط الطائرة سادت لحظة صمت واعتقدت بأني من الأموات بسبب الهدوء الكبير، بعد دقائق سمعت أنين الجرحى فعلمت بأني واعٍ ولم أمت فنهضت وفحصت نفسي ووجدت بأني سليم وبدأت بمحاولة مساعدة الناس لإنقاذهم حتى وصلت فرق الإنقاذ وتولت هذه المهمة".
وواصل يسرد: "كم أنا ممتن لله الذي جعلني أعيش لأعود لأبنائي وأحفادي. أحد المضيفين الناجين واسمه (ذو الفقار أسدوف) قال: وصل لعلمنا بأن قائد الطائرة كان سيهبط في البحر لكنه خشي من موت الجميع فقرر الهبوط على البر قرب الساحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والابتعاد عن المباني السكنية وأخبرنا بأن نتجهز لهبوط قوي جداً وأمرنا باتباع جميع وسائل الطوارئ...".
وزاد يقول "لقد مات هو ومساعده وهم يحاولون إنقاذنا، لم ينجو أحد من الطاقم إلا شخصين أنا ومضيف آخر، لقد حارب قائد الطائرة ومساعده حتى النهاية، ماتا أبطالا".
وأفاد الكرملين اليوم السبت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن تعرض الطائرة الأذربيجانية لحادث مأساوي في المجال الجوي الروسي الأربعاء الماضي.
وقال الكرملين في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع علييف، وتناولت المكالمة بشكل مفصل "القضايا المتعلقة بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية يوم 25 ديسمبر بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان".
وتابع البيان أن بوتين "اعتذر عن وقوع الحادث المأساوي في الأجواء الروسية، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه العميقة والصادقة لذوي الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وفي سياق المحادثة تمت الإشارة إلى أن طائرة الركاب الأذربيجانية حاولت أكثر من مرة الهبوط في مطار غروزني، في الوقت الذي تعرضت فيه مدن غروزني وموزدوك وفلادي قوقاز لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وكانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتصدى لها.