عرقاب يدشن ثلاث وحدات إنتاجية وخدماتية هامة لمجمع سونلغاز بوهران

أشرف وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب اليوم الاثنين بوهران على تدشين ثلاث وحدات إنتاجية وخدماتية لمجمع سونلغاز.

ويتعلق الأمر بكل من وحدة إنتاج الكهرباء ببوتليليس ووحدة صناعة عدادات الكهرباء والغاز والمركز الجهوي الجديد للمنظومة الكهربائية.

وبخصوص محطة توليد الكهرباء ببوتليليس، قال عرقاب أنها تمثل، "دعما قويا للاقتصاد الوطني،لاسيما في ظل التحديات العالمية التي تواجه قطاع الطاقة، حيث ستسهم المحطة بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في غرب البلاد''.

وتعد هذه المحطة من أكبر مشاريع توليد الطاقة الكهربائية في الجزائر، حيث تتربع على مساحة 20 هكتار وبطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 464 ميغاواط وتعتمد على احدث التقنيات في مجال إنتاج الطاقة.

هذا الانجاز، الذي تولى أشغاله مجمع سونلغاز، يعتمد على التوربينات الغازية والبخارية بتقنية الدورة المركبة، ويتكفل بتشغيل 109 عامل مما يجعله واحدا من  الهياكل الرائدة في مجال توليد الكهرباء، وفق الشروحات المقدمة بعين المكان.

وخلال تدشينه لوحدة صناعة عدادات الكهرباء والغاز، أكد عرقاب بأن المعدات التي تنتجها هذه المنشأة تجنب سونلغاز نهائيا من استيرادها، بعدما بدأ المجمع في التحكم في تصنيع عدة أجهزة من بينها عدادات الكهرباء والغاز.

وأبرز بالمناسبة أن مثل هذا الانجاز المهم يمكن أيضا المجمع من تسويق منتجاته إلى الخارج، على غرار أيضا أعمدة الشحن الكهربائية التي بات يصنعها ذات المجمع، مضيفا أن ذلك يدخل ضمن سياسة الدولة الهادفة إلى التحول الطاقوي والمرور إلى الطاقات النظيفة والمتجددة، ملتزما بمرافقة قطاعه لمجمع سونلغاز لرفع إنتاجه من المعدات الكهربائية.

وتابع في هذا الشأن : ''نهدف إلى التوصل لإنتاج كل ما يدخل في نشاط سونلغاز، للوصول إلى نسبة كبيرة من الإدماج، مضيفا، "بدأنا بتصنيع  توربينات ومعدات كهربائية ذات تكنولوجيا عالية وكذا أبراج نقل الكهرباء''.

وشدد وزير الدولة على ضرورة "التحكم في سلسلة إنتاج معدات سونلغاز ومنها المعدات الكهربائية المهمة جدا التي تتطلب تقنيات دقيقة وتحكما تاما''، لافتا إلى أن تصنيع هذه المعدات والأجهزة يسمح بتصديرها إلى الدول الإفريقية التي طلبت مساعدة الجزائر في هذا المجال.

ومن جهته، أوضح المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال إلى أنه تم تصدير 341 عمود شحن كهربائي من إنتاج الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية بوهران (سايغ) إلى إيطاليا وليبيا، فضلا عن كمية من عدادات الكهرباء إلى دول شقيقة.

يذكر أن وحدة صناعة عدادات الكهرباء والغاز قد أنجزت في مدة 12 شهرا بتكلفة مالية قدرت ب1.610.000.000 دج حيث يهدف المشروع إلى تأمين صناعة عدادات الغاز والكهرباء وتلبية متطلبات السوق المحلي وتصدير فائض الإنتاج من أجل تنويع مصادر العملة الصعبة خارج المحروقات، وفق العرض المقدم من طرف مسؤول الوحدة.

وفيما يتعلق بالمركز الجهوي للمنظومة الكهربائية المتواجد بمدينة وهران فيرمي هذا الأخير إلى تحسين جودة وتوفير نظام معلوماتية عن بعد فضلا عن إتاحته لنظام آمن ومفتوح لأنظمة أخرى . كما يعد وسيلة لمراقبة وتسيير الإنتاج.

من نفس القسم - إقتصـاد -