
خيبة وانتكاسة جديدة تزيد من عزلة المغرب
- بواسطة المصدر
- في 15 أفريل 2025
- 1539 قراءة
سجل المغرب في سجله الدبلوماسي انتكاسة جديدة على الساحة الافريقية، وصفت بالفضيحة، وذلك بمناسبة انتخابات عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي التي جرت اليوم الثلاثاء بأديس أبابا.
وفي الانتخابات التي فازت بها الجزائر بـ34 صوتا كاملا مقابل 4 أصوات فقط للمغرب أجبرته على الانسحاب مبكرا خشية تلقي هزيمة جديدة أمام الجزائر، وهي الارقام التي تؤكد فشله الذريع وعزلته التي تتوسع يوما بعد يوم.
كما تعطي نتائج الانتخابات، صورة حقيقية لمكانة المغرب المتدنية داخل القارة، حيث بات يسجل انشقاقات متتالية في صفوف الموالين له، ولم تعد غالبية الدول الإفريقية ضحية لمغالطات المغرب ومناوراته المفضوحة. كما أن هذه التحولات تعكس تراجعًا كبيرًا في نفوذ المغرب داخل الاتحاد الإفريقي.
وتشير تقارير اعلامية ان هدف المملكة منذ البداية كان كبح مكانة الجزائر التي تزداد قوة وحضورا على الساحة الافريقية، وأصبحت لاعبًا رئيسيًا في المشهد القاري. من خلال محاولات يائسة، يسعى المغرب إلى منع الجزائر من تولي المناصب القيادية في الاتحاد، وبث الفرقة بين الجزائر وأشقائها الافارقة، وزرع الانقسامات في الصف الإفريقي الموحد. لكن هذه المحاولات لم تثمر سوى عن فشل متكرر.
في مقابل هذا الفشل الذريع، حققت الجزائر انتصاراً دبلوماسياً ساحقا بفوزها بعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ما يؤكد المكانة المتصاعدة للجزائر الجديدة في الساحة القارية والدولية، ويعكس التقدير الذي تحظى به الدبلوماسية الجزائرية من قبل الشركاء الأفارقة، باعتبارها قوة سلام تشتغل باستقلالية وشفافية ووفاء لمبادئها التاريخية في الدفاع عن القضايا العادلة، وتكريس السلم والاستقرار في ربوع القارة.
وبهذا الفوز التاريخي، تثبت الجزائر اليوم ومن جديد أنها قوة اقتراح وصوت للحكمة في إفريقيا، بفضل دبلوماسية رصينة جعلت صوت الجزائر مسموعاً وموقفها محل احترام واسع.