
أساتذة ودكاترة يوصون بضرورة التوثيق السينمائي لرموز الاصلاح في الجزائر
إحتظنت قاعة العروض بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أشغال الندوة العلمية الموسومة بعنوان "الشخصية الإصلاحية و الصناعة السينمائية في الجزائر" والتي تنظم ضمن نشاط "نادي السينما" وبمناسبة ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس 16 أفريل.
الندوة حظيت بتأطير نخبة من الأساتذة والدكاترة من خلال محاضراتهم القيمة، على غرار الدكتور آيت بعزيز عبد النور من جامعة البليدة والدكتور بوخموشة الياس مدير المعهد العالي للسينما والدكتور محمد بوكراس مدير المعهد العالي لفنون ومهن العرض والاعلامي والناقد السينمائي محمد علال.
كما ساهم الحضور من الدكاترة والفاعلين في الحقل الثقافي و السينمائي وطلبة المعهد العالي للسينما في اثراء الندوة من خلال نقاشاتهم وتعقيباتهم على غرار الدكتور عبد الحميد ساحل من جامعة الجزائر 03 الدكتور عبد العزيز قسم الفنون جامعة بورزيعة الدكتور سعدي مختص في الوثائقي، الاعلامي مهدي براشد المنتج والمخرج عمار سعيدي، الاعلامي المختص في الوثائقيات عبد السميع عبد الحفيظ، الاعلامي حميدة العياشي، وغيرهم من الاسماء الحاضرة.
وتقاطعت مداخلات الاساتذة المحاضرين والحاضرين إلى ضرورة عدم الابقاء على الفكرة حبيسة قاعة الندوة، والعمل على تحويلها إلى مشاريع سينمائية حقيقية تترجم القول إلى فعل، وتُنصف تلك الشخصيات التي صنعت وعي الأمة وألهمت الأجيال، حتى يمكن الجمهور من استلهام قيمهم، والتعرّف على نضالاتهم الفكرية التي كانت، ولا تزال، حجر الزاوية في بناء الجزائر الحديثة. وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات التي اقترحها الاساتذة المحاضرين من بينها تحرير المبادرة السينمائية انتاجا وإخراجا وإبداعا وإخراجها من صورتها النمطية إلى ساحة تشاركية تساهم فيها النخب والمؤسسات العمومية و الخاصة كرافد اقتصادي وسياحي يساهم في تسويق صورة الجزائر تراثا وتاريخا
وفيما يلي توصيات الندوة العلمية:
- ضرورة التوثيق السينمائي بشتى أنواعه للرموز والقادة من المقاومة الشعبية مرورا بالحركة الوطنية ووصولا للثورة التحريرية بهدف تعزيز الذاكرة الوطنية كحق للأجيال الغد.
- تحرير المبادرة السنيمائية انتاجا وابداعا واخراجها من صورتها النمطية إلى ساحة تشاركية تساهم فيها النخب والمؤسسات العمومية والخاصة كرافد اقتصادي وسياحي يساهم في تسويق صورة الجزائر تراثا وتاريخا.
- إبرام عقد شراكة بين الأساتذة الباحثين في الجامعات الجزائرية والمدارس العليا ومراكز البحث ذات الصلة بالموضوع لاستغلال أبحاثهم ودراساتهم الأكاديمية بتقديمها كموضوعات ونصوص وسيناريوهات للمخرجين والنقاد السينمائيين لتحويلها إلى أفلام وثائقية وسينمائية.
- توسيع الشراكة بين المركز والشركاء الأجانب أصحاب الخبرة والتجربة والإمكانيات لإنتاج أفلام مشتركة
- الالتفات للتراث الأدبي الجزائري الذي يتطرق للشخصيات الاصلاحية لتسهيل اقتباس سيناريوهات الأفلام.
- التفاتة من الجهات المسؤولة على السينما لتشجيع دعم انتاج أفلام الشخصيات الاصلاحية الجزائرية.
- دبلجة افلام الشخصيات الإصلاحية إلى لغات ولهجات اخرى لتوسيع دائرة الجمهور بما يشمل مناطق التأثير خرج الجزائر.
- تنويع زوايا معالجة تاريخ الشخصيّات الإصلاحية سينمائيا وعدم التركيز فقط على مراحل معينة من حياته لإعطاء الافلام بعدا انسانيا أكبر.
- الاهتمام أكثر بديكورات هذا النوع من الافلام التاريخية التي تطلب ميزانيات كبيرة عرض الافلام في شهر رمضان