
سي الهاشمي عصاد: ترقية اللغة الأمازيغية لا تعني إقصاء أو بديلا للغة العربية
قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إن “الأمازيغية تمثل ركيزة أصيلة من ركائز الهوية الوطنية وشريانا حيا نابضا في وجدان الأمة الجزائرية”.
وفي كلمة له برسم افتتاح اليوم الدراسي الذي أشرف عليه وزير الإتصال، محمد مزيان، بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الحاج لخضر باتنة 1 حول “الإعلام بالأمازيغية في الجزائر.. تثمين للتجربة واستشراف للمستقبل”، اكد سا الهاشمي عصاد أن ترقية هذه اللغة “لا تعني إقصاء أو بديلا بل تعزيزا للحمة الوطنية وتكريسا لانسجام مكونات النسيج المجتمعي الواحد، فهي أحد روافد التنوع الثقافي المتكامل الذي يثري تراثنا ويقوي روابطنا”.
وأضاف قائلا: “نؤكد أن وحدة الهوية الوطنية ليست مجرد خيار بل قدر مشترك ومصير لا رجعة فيه و لن نرضى بالمساس بأي ثوابتها ولا نقبل المزايدة على انتمائنا لأن أي محاولة للنيل من أحد مكوناتها إنما هي طعن مباشر في وجدان الأمة وفي مشروعها السيادي الوطني”.
واعتبر أن الحفاظ على الأمن الوطني “لا يتحقق إلا بوحدة وطنية متماسكة تعلي من شأن جميع مكونات الهوية الجزائرية وفي مقدمتها الإسلام والعربية والأمازيغية باعتبارها ركائز مترابطة تشكل نسيجا موحدا لا يقبل التجزئة ولا المساس”.
ووجه الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بالمناسبة، دعوة إلى الأسرة الجامعية بكل مكوناتها و إلى الأسرة الإعلامية الوطنية لتظل في طليعة الصفوف الحاملة لرسالة التماسك المجتمعي والمروجة لخطاب العقل والحكمة بما يعزز الوحدة الوطنية.