الرئيس تبون: التلاحم والتكاتُف والحـسّ الوطني هو أمْثَلُ مسلك لتجنيب الأوطان ويلات الهـــزّات والأطمـــاع

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر اليوم تخوض غمار مرحلة عمادها التعامل مع مختلف الرهانات بنفس جديد والتطلع إلى رفع التحديات بكامل الثقة في قدراتنا ومقدراتنا الوطنية المنبعثة من خالص آمال المواطن، مشيرا الى ان ذكرى استقلالنا واسترجاعنا للسيادة الوطنية تدفعنا إلى النظر مليا حول ما يشهده العالم اليوم من تحولات وكيف أن التلاحم والتكاتف والحس الوطني اليقظ هو أمثل مسلك لتجنيب الأوطان ويلات الهزات والأطماع.

وفي رسالة توجه بها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال 05 جويلية 1962/ 2025، قال الرئيس إن الجزائر "عكفت منذ بزوغ عهد استقلالها على استثمار تلك المحطات الخالدة التي رفعت شعبنا إلى أعلى مراتب الوطنية الصادقة بين شعوب الأرض. ولقد كان هذا الاستثمار مبنيا على الوفاء لتلك الدماء التي سالت فداء للوطن وتقديسا للأرواح الطاهرة التي قدمت قربانا من أجل حرمة أرضه وسمائه ومصير أبنائه".

وواصل الرئيس يقول "وإننا حين نقف عند هذه الذكريات المنيرة في سجل وطننا المجيد فهي تذكرنا بما قطعناه من أشواط على مسار تعزيز حصانتنا الوطنية من توثيق لأواصر الوحدة والمضي بخطى واثقة نحو بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها والتكفل بحاضر شعبنا الكريم ومستقبل بناته وأبنائه".

وقال رئيس الجمهورية: "إن الجزائر اليوم تخوض غمار مرحلة عمادها التعامل مع مختلف الرهانات بنفس جديد والتطلع إلى رفع التحديات بكامل الثقة في قدراتنا ومقدراتنا الوطنية المنبعثة من خالص آمال المواطن".

وشدد الرئيس تبون على ان الجزائر "قطعت أشواطا متتالية على هذا النهج، نهج الجزائر المنتصرة الوفية لمبادئها والمرسخة لمرجعياتها الساعية إلى ترسيخ المواطنة الحقة ولقد تمكنت بتضحيات بناتها وأبنائها من الانتصار".

ولفت الرئيس الى ان ذكرى استقلالنا واسترجاعنا للسيادة الوطنية كما أنها تستنهض فينا روح استذكار التضحيات الجسيمة التي دفعها شعبنا في سبيل انعتاقه فإنها تدفعنا إلى النظر مليا حول ما يشهده العالم اليوم من تحولات وكيف أن التلاحم والتكاتف والحس الوطني اليقظ هو أمثل مسلك لتجنيب الأوطان ويلات الهزات والأطماع

 

وعلى هذا المنحى الوجيه -يضيف الرئيس- فقد كان الشعب الجزائري دوما حريصا على التمسك بوحدته ورص صفوفه وظل عبر مختلف وقفاته التاريخية عبرة للشعوب في الولاء للوطن

 

واختتم الرئيس رسالته بالقول "ونحن نحتفي بهذه الذكرى الغالية والمتميزة في تاريخ وطننا والمقرونة بعيد الشباب أتوجه إلى أخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين وإلى كافة بناتنا وأبنائنا بأسمى عبارات التهاني كما أحيي حامي حمى الوطن جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل الأسلاك الأمنية والنظامية التي تحفظ أمن الوطن والمواطن داعيا أبناء وطننا العزيز إلى البذل والتفاني والوعي بالرهانات تأسيا بالمبادىء العظيمة التي سار على نهجها شهداؤنا الخالدون - عاشت الجزائر حرة أبية شامخة - المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

 

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -