
مقري.. معارض برتبة عميل
- بواسطة المصدر
- في 04 أكتوبر 2025
- 2549 قراءة
يبدو أن جملة " لدينا أصدقاء في تركيا "، التي قالها رئيس حزب حركة مجتمع السلم سابقا عبد الرزاق مقري، لبعض الجزائريين فور نزوله بتركيا، كفيلة بتأكيد بأنه أضحى مجرد أداة مأجورة في لعبة استخباراتية دولية تستهدف الجزائر في النهاية .
فالرجل الذي رفض أي تواصل مع الدبلوماسيين الجزائريين، -لإطلاق سراحه بعد اعتقاله من قبل الصهاينة في قافلة الصمود، بعدما حسمت السلطات الجزائرية موضوع التكفل بكافة الجزائريين المشاركين، عبر دولة شقيقة لكون الجزائر لا تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني-، لم يأتي عبثا بل جاء ليميط اللثام عن مساومات سوداء جرت في الكواليس بين المخابرات التركية والموساد.
هذه الحقيقة الصادمة تكشف الوجه الحقيقي لرجل طالما قدّم نفسه كـ”معارض إسلامي”، وتفضح الولاءات المزدوجة والانتماء الحقيقي لرجل لا يرى في الجزائر سوى محطة عابرة، بينما يضع رهانه على مشروع “الإسلاماوي التركي”.
الأدهى من ذلك أنّ السلطات الجزائرية، حين حاولت التكفّل به وضمان سلامته عبر قنواتها الدبلوماسية، اصطدمت بجدار من الغطرسة والولاء الأعمى؛ إذ رفض مقري أي اتصال مع السفارة الجزائرية معلناً بوقاحة: “لدينا أصدقاء في تركيا”.
هذا الموقف ليس مجرد خطأ سياسي، بل خيانة صريحة للبلاد، فكيف يقبل جزائري أن يتنكر لراية بلاده ويعلن على الملأ أنّه يستظل براية حزب خارجي؟ كيف يُعقل أن يتحوّل شخص ترعرع تحت حماية الدولة الجزائرية إلى جندي مأمور في معسكر الإخوان، يفضّل ولاءه لأنقرة على حساب الجزائر.
إنها لحظة فاصلة تؤكد أن عبد الرزاق مقري لم يكن يوماً مشروع رجل دولة، بل مشروع حصان طروادة سياسي، يُستعمل في لعبة إقليمية قذرة لتصفية حسابات على أرض الجزائر.