
طاقة ومناجم: الجزائر حددت أكثر من 60 مليار دولار كبرامج استثمارية للفترة 2025 – 2029
أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بوهران، أن الجزائر تخوض مرحلة جديدة من التحول الطاقوي، ترتكز على تطوير الطاقات النظيفة وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة.
وفي كلمة له خلال اشرافه بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران، على افتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة لمعرض ومؤتمر الطاقة والهيدروجين لإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط “ناباك 2025″، أوضح عرقاب أن الجزائر تعمل حاليًا على تنفيذ برنامج وطني طموح لتطوير الطاقات المتجددة، يتضمن مشاريع كبرى في مجال إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، بالتعاون مع شركاء من أوروبا وإفريقيا وآسيا، مضيفًا أنهل تمتلك كل المقومات لتصبح فاعلًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمية بفضل موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية المتنوعة.
وأشار عرقاب إلى أن التحولات الجارية في قطاع المحروقات الجزائري تهدف إلى تحقيق توازن بين استغلال الثروات التقليدية وتطوير البدائل المستدامة، مؤكدًا أن مجمع “سوناطراك” يسير في هذا الاتجاه من خلال استثمارات ضخمة في البحث والتطوير، واستغلال الطاقات الشمسية لتقليل البصمة الكربونية.
وأكد وزير الدولة أن الجزائر تمد يد التعاون لجميع الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء منظومة طاقوية أكثر نظافة وأمانًا، ودعا المستثمرين إلى اغتنام الفرص التي تتيحها الإصلاحات الاقتصادية والبيئة القانونية الجديدة المشجعة على الاستثمار في المجال الطاقوي.
وبعد ان أكد أن الغاز الطبيعي يظل وقودًا انتقاليًا أساسياً نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة، ذكر الوزير بقانون المحروقات الجديد الذي قال انه جعل من الجزائر وجهة جاذبة للاستثمار، والدليل نجاح جولة العروض 2024 التي استقطبت شركات عالمية كبرى.