قطاع الأشغال العمومية يدخل عالم العصرنة والرقمنة

كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، اليوم السبت، عن التحضير لإطلاق بوابة رقمية موحدة ونظام معلوماتي جديد لمتابعة المشاريع، مؤكدا المضي في تحقيق رقمنة حقيقية للقطاع.

وخلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني لمديري الأشغال العمومية لـ58 ولاية بالعاصمة، أوضح جلاوي أن مصالحه تعمل على إطلاق البوابة الرقمية بهدف تسهيل الإجراءات الإدارية وتبسيطها، كما يجري العمل على إنشاء نظام معلوماتي لمتابعة المشاريع في الزمن الحقيقي يشمل الطرق، السكك الحديدية، والمنشآت البحرية والمطارية.

وتم ايضا اعداد برنامج تكويني شامل لفائدة الإطارات والمستخدمين على مختلف المستويات، لضمان الاستيعاب الكامل للتكنولوجيات الحديثة، مع إلزام الإطارات المحلية للقطاع بتزويد لوحة القيادة الرقمية التي أنشئت على مستوى الوزارة ببيانات آنية تتعلق بنسب الإنجاز، والاعتمادات المالية، والآجال، مع إعداد تقارير شهرية مفصّلة حول المشاريع الاستراتيجية، بما يتيح اتخاذ قرارات دقيقة ومحدثة.

وأشار الوزير، الذي عبّر عن استعداده الكامل لإنجاح هذا المسعى الذي يحظى باهتمام خاص من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى أن عملية تقييم مرحلية ستُجرى لمتابعة تقدم مسار الرقمنة وتحديد النقائص المسجلة، مع إعداد برنامج عمل محكم يضمن استكمال العملية كليا قبل نهاية السنة الجارية.

كما شدّد جلاوي على ضرورة إنهاء الممارسات البيروقراطية التي تعيق سير المشاريع وتمسّ بمصالح المواطنين، مؤكّدا أن ذلك يتحقق عبر إنشاء خلايا إصغاء وتوجيه على مستوى المديريات الولائية للتكفل بانشغالات المواطنين، واعتماد سياسة تواصل جواري قائمة على الشفافية، والاستماع، والردّ السريع.

وأكد الوزير أن القطاع يشهد تقدماً ملحوظاً في إنجاز المشاريع الكبرى، لاسيما الخطين المنجميين الشرقي والغربي، وتوسعة ميناء عنابة الفوسفاتي، إلى جانب مشاريع الطرق والطرق السيارة وفك العزلة بالمناطق الداخلية. كما شدد على ضرورة اعتماد منهجية صارمة في تسيير المشاريع تقوم على المتابعة المستمرة والمراقبة التقنية، وتفعيل التنسيق بين المصالح المركزية والولائية لضمان احترام آجال الإنجاز وجودة الأشغال.

وفي هذا السياق، أبرز الوزير أهمية التحول الرقمي كرافعة لتطوير التسيير العمومي، معلنا عن إطلاق بوابة رقمية موحدة ونظام معلوماتي لتتبع المشاريع في الزمن الحقيقي يشمل مختلف مجالات الأشغال العمومية، مع إلزام الإطارات المحلية بتغذية لوحة القيادة الرقمية للوزارة، قصد تعزيز الشفافية والدقة في تسيير المشاريع. كما أشار إلى أن الموارد البشرية تمثل أساس نجاح القطاع، داعياً إلى تكثيف برامج التكوين والتأهيل بالتعاون مع المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية ومدرسة المهن بالجلفة.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير على ضرورة تبني مقاربة مبنية على النتائج والمردودية والتقييم المستمر، مبرزا أن الوزارة تعمل على تسريع وتيرة الإنجاز وتعميم الرقمنة وتحسين جودة الأشغال بما يتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية، الهادفة إلى عصرنة القطاع وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.

 

من نفس القسم إقتصـاد