الرئيس تبون: مشروع أنبوب الغاز النيجيري–الجزائري يمثل ركيزة استراتيجية للتعاون القاري

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن "مشروع أنبوب الغاز النيجيري–الجزائري عبر النيجر، يمثل ركيزة استراتيجية للتعاون القاري في مجال الطاقة وتعزيز الشراكة جنوب–جنوب.

وفي كلمة تلاها نيابةً عنه رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، وُجّهت إلى المشاركين في أشغال القمة الثالثة لتمويل المنشآت من أجل التنمية في إفريقيا، المنعقدة بالعاصمة الأنغولية لواندا، ثمَّن رئيسُ الجمهورية، الجهودَ المتميزة التي تبذلها مفوضيةُ الاتحاد الإفريقي ووكالة “النيباد”، متمنيًا لها التوفيق في التنظيم المحكم للقمة، التي تأتي في توقيت دقيق يؤكد الإرادة المشتركة على تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات التنموية الراهنة التي تشهدها قارتنا.

وقال الرئيس تبون، إن اجتماع اليوم يأتي ليكرس قناعةً راسخة لدى شعوبنا بأن البنية التحتية ليست مجرد هياكل مادية، بل هي شرايين التنمية ومفاتيح التكامل الإفريقي، وهي الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وأضاف: “إن الجزائر التي ظلت مؤمنة بوحدة المصير الإفريقي ومتمسكة بمبادئ التضامن والأخوة، تواصل التزامها الثابت بدعم مسار التنمية الشاملة في قارتنا، انطلاقًا من قناعتها بأن النهضة الاقتصادية الحقيقية لن تتحقق إلا عبر إنشاء بنى تحتية متكاملة وعصرية تستجيب لتطلعات شعوبنا وتواكب تحديات عالم متحول”.

وشدد رئيس الجمهورية على أنه لتحقيق هذه الرؤية، يتعين توفير بيئة مواتية تتيح حركة سلسة للأفراد والبضائع والخدمات عبر شبكة مترابطة من الطرق والموانئ وخطوط السكك الحديدية والفضاءات الرقمية ومصادر الطاقة، بما يعزز الاندماج الإقليمي ويوحد الأسواق الإفريقية.

وتابع في السياق: “لا يخفى على أحد أن الاستثمار في البنية التحتية يعد من أهم محركات النمو الاقتصادي ومن أبرز عوامل تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، مما يعزز مناعة اقتصاداتنا وقدرتها على المنافسة إقليميًا ودوليًا”.

وأبرز الرئيس تبون أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى ذات بعد قاري، وحرصت على تعبئة الموارد المحلية والانفتاح على شراكات مبتكرة ومتعددة الأطراف بالتعاون مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية الداعمة.

وأكد أن الجزائر التزمت عبر مختلف المراحل بدور فعال في دعم التنمية الإفريقية من خلال إطلاق وتنفيذ مشاريع واعدة تجسد قناعتها الراسخة بأن التعاون والتكامل هما السبيل الأنجع لتحقيق الرفاه المشترك.

وواصل في كلمته: “من أبرز المشاريع، مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بـ5 دول إفريقية، ويسهم في فك العزلة عن دول الساحل وتحويل الممر إلى محور اقتصادي وتجاري حيوي”.

وتابع: “من أبرز المشاريع، مشروع ربط الجنوب الجزائري بشبكة السكك الحديدية، ومشروع الطريق الرابط بين تندوف والزويرات في موريتانيا لتسهيل الربط بين شمال وغرب إفريقيا”.

وشدد الرئيس على أنه من أبرز المشاريع، مشروع وصلة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء، الذي يهدف إلى تعزيز البنية الرقمية ودعم الاقتصاد الرقمي في منطقة الساحل، لمواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.

وتابع في هذا السياق: “من أبرز المشاريع، مشروع أنبوب الغاز النيجيري – الجزائري عبر النيجر، الذي يمثل ركيزة استراتيجية للتعاون القاري في مجال الطاقة وتعزيز الشراكة جنوب–جنوب”.

من نفس القسم إقتصـاد