الرئيس يشرع في مشاوراته السياسية وبوادر "الوزارة الأولى" تتضح معالمها..

الجزائر-سارة.ب

يشرع، اليوم السبت، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مشاورات سياسية مع الأحزاب السياسية وكتلة الأحرار الفائزين في الانتخابات التشريعية لـ12 جوان، تمهيدا  لتشكيل الحكومة وفق الترتيب الذي أسفرت عنه النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتؤكد الخطوة التي لجأ إليها رئيس الجمهورية التوجه نحو توسيع قاعدة المشاركة في الحكم خلال المرحلة المقبلة، وجس نبض الأحزاب وكتلة الأحرار بخصوص الحكومة المقبلة.

وكان الرئيس قد أجرى مشاورات موسعة شهر فيفري الماضي، قبل حل المجلس الشعبي الوطني، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مسبقة، وجهت الدعوة فيها لكل الأحزاب السياسية المعتمدة، وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الوطنية.

واستنادا للنتائج الرسمية التي أعلنها المجلس الدستوري الأربعاء فقد احتل حزب جبهة التحرير الوطني المركز الأول بـ98 مقعدا، متبوعا بكتلة  الأحرار بـ84 مقعدا، وحركة مجتمع السلم بـ65، والتجمع الوطني الديمقراطي 59 وجبهة المستقبل 48 وحركة البناء الوطني39.

بينما تحصلت جبهة الحكم الراشد على 3 مقاعد، صوت الشعب 3 مقاعد، الفجر الجديد، جبهة العدالة والتنمية، الحرية والعدالة مقعدين لكل حزب، الكرامة، الجبهة الوطنية الجزائرية، جيل جديد، وجبهة الجزائر الجديدة مقعد واحد لكل حزب.

وحسب مواقف معظم الأحزاب والنواب الأحرار، فإن الغرفة السفلى للبرلمان ستسيطر عليها أغلبية رئاسية، وبذلك سيقود الحكومة المقبلة، وزيرا أول.

والهدف من إجراء المشاورات السياسية التي ليست بإلزامية على الرئيس دستوريا، يتمثل في توسيع المشاركة في الحكم، واحتمال التوجه نحو خيار حكومة توافقية وفقا لطلبات عدة أحزاب، حيث أن دستور 2020 أسقط المادة 105 المتعلقة باستشارة رئيس الجمهورية الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية، عند تعيينه المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، وجاء فيها: "إذا أسفرت الانتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية، يعين رئيس الجمهورية، وزيرا أول ويكلفه باقتراح تشكيل الحكومة وإعداد مخطط عمل لتطبيق البرنامج الرئاسي الذي يعرضه على مجلس الوزراء".



 

من نفس القسم سيـاســة وأراء