هكذا علق بن قرينة ومقري على حادثة حرق مواطن في تيزي وزو

الجزائر-جهيد.م

ترى حركتا مجتمع السلم "حمس" والبناء، أن  من محاولات نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد والسعي لتمزيق النسيج المجتمعي على جزء عزيز علينا من أرض الجزائر الطاهرة، من قبل المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة والتفرقة، ولم يتقبلوا هبة الجزائريين، المتضامنين والمتطوعين.

وقال رئيس حمس عبد الرزاق مقري إن الانتصار على دعاة الفتنة والعنصرية والتفرقة وضرب الوحدة الوطنية، يكون بتطوير البلد وبالتمسك بثوابت الوطن الجامعة، وبضمان الحريات التي ستسقط الفشل والرداءة والفساد والأقليات المتحكمة خارج الإرادة الشعبية وبواسطة الواجهات الانتهازية.

وشدد عبد الرزاق مقري رئيس الحركة في منشور له عبر صفحته على الفايسبوك، اليوم الخميس، في تعليقه على الأحداث التي تشهدها الجزائر، أن هناك أزمات متتالية يقابلها صبر عظيم للشعب الجزائري وفشل ذريع للمسؤولين في مختلف الملفات. وحرائق مهولة غير مسبوقة أهدِرت فيها أرواح كثيرة خلافا للحرائق في دول أخرى، وضاعت فيها الحيوانات والغابات والممتلكات. يقابل ذلك عجز رسمي مذهل في مواجهة أزمة الحرائق: استشرافا وتخطيطا وإدارة وتقنيات ومعدات وآليات وعمليات.

وأضاف مقري في تحليله للأحداث قائلا: "سلطات تفسر كل شيء تفسيرا تآمريا، ما هو حقيقة تآمر وما هو غير ذلك، وليس لها أي استعداد لمراجعة نفسها ونقد ذاتها، ولها حساسية مَرَضية من أي نصيحة أو نقد يوجه لها"، كما أن وسائل الإعلام تحولت إلى "انتهازية ضد كل من ينصح أو ينتقد المسؤولين، مع احترامنا للشرفاء والمهنيبن الذين لم يخضعوا للخوف والطمع".

وأكد رئيس حركة "حمس" أن الهبة الشعبية من كل أنحاء الوطن دمرت مخططات التفريق بين الجزائريين وفضحت دعاة العنصرية وتمزيق الوطن. مسجلا في نفس الوقت حضور الشخصيات والجمعيات ذات الخلفية الإسلامية والوطنية في الدعم والتضامن والمرافقة وإدارة الأزمات وغياب مهول لتيارات الفتنة والمعقدين من الإسلام ومن الجامع الحضاري المشترك للجزائريين.

وتابع مقري قائلا: "هجمات مسعورة من ذباب إلكتروني مأجور مجند في حالة يأس وإحباط أمام واقع ميداني أبطل كيده وأفشل خططه وأتلف أمواله وبيّن الصورة الحقيقية للجزائريين.

وهناك جريمة شنعاء في حق مواطن جزائري وسحل جماعي همجي في الشارع وإعدام خارج القانون بدون بينة، وتصوير مباشر للجريمة. مقابل ذلك سلطات أمنية تتفرج، سلّمت عمليا الشاب للإعدام الجماعي والتنكيل بالجثة، ودعوات جاهلية لاستغلال الحادثة المرعبة لضرب اللحمة الجماعية التي أظهرها التضامن الوطني".

تعليق عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء

أعربت حركة البناء الوطني، عن قلقها من محاولات نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، الموحد، و السعي لتمزيق النسيج المجتمعي على جزء عزيز علينا من أرض الجزائر الطاهرة، من قبل المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة والتفرقة.
وأشارت الحركة إلى أن هؤلاء لم يتقبلوا هبة الجزائريين، المتضامنين والمتطوعين، الذين انطلقوا من بلديات و قرى و دشور الوطن، الى اخوانهم بتيزي وزو للتضامن معهم و تقديم المساعدة، و الذين صدموا بمشهد تلاحم سكان القبائل الشامخة مع أفراد مؤسسة الجيش الشعبي الوطني و كافة أسلاك الأمن والحماية المدنية في مواجهة لهيب المحرقة من أجل انقاذ الأرواح و الممتلكات.
 
وشجبت  حركة البناء الوطني واستنكرت "ما أقدمت عليه مجموعة من المتعصبين، المعزولة عن إخواننا في تيزي وزو الأصلاء والعقلاء ، الأشداء على أعداء الجزائر، الرحماء مع اخوانهم، من جريمة شنعاء في حق الشاب جمال بن اسماعيل، الذي أحرق و نكل بجثمانه، تغمده برحمته الواسعة و أدخله فسيح جنانه و ألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، بفعل منطق التفلت والعصبية و لتحريض الغير المبرر، و التي تعد انتهاكاً خطيراً، للنظام العام والقانون ، والبعيدة عن منطق البراءة والعدالة ، و دعو إلى ملاحقة الجناة والمشاركين معهم، وتقديمهم إلى المحاكمة وتطالب السلطات المعنية بالتحقيق العميق للوصول إلى من يقف وراء هذا العمل الاجرامي ويتربص ويتآمر على الجزائر و على أمن و وحدة الجزائريين ، بل و تنتظر اعلان رسمي من السلطة بالتضامن مع اهله و مباشرة تحقيق عاجل تنشر نتائجه للراي العام" .
 
وأضاف: "إن هذه الحادثة الأليمة تدفعنا لاستشعار الخطر الذي يتهدد الجزائر اليوم من خلال ما تسوقه بعض الأطراف، التي تكن العداوة للشعب الجزائري و لهويته و وحدته و تضيق ذرعا بتلاحمه مع مؤسسات دولته و تكاتف بين أبنائه، من خطابات تحريضية، تهييجية تغذي بها نعرات عنصرية، تميزية، لتشعل لهيب الفتنة و الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، و تدعونا الى اعلاء صوت الحكمة و التعقل،و لأجل ذلك، و نظرا لحساسية الموقف و تجنبا لأي انزلاقات لا تحمد عقباها، فان الحركة تدعو جميع الجزائريين إلى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، و التهدئة، وضبط النفس، حقنا للدماء، وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة، كما تناشد الجميع لتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات تزيد من الاحتقان الاجتماعي".
 
ودعات ركة البناء الوطني "كل الجزائريين، من كافة ربوع هذا الوطن العزيز، إلى الاستمرار في التعبير عن تضامنهم مع أهالينا في تيزي وزو وبجاية و غيرها من المناطق المنكوبة و تقديم كل أشكال الدعم و العون المادي و المعنوي".
 
وأكدت الحركة على "ضرورة تحمل السلطات المعنية مسؤولياتها في استتباب الأمن و الاستقرار و التصدي بحزم لكل الـمحاولات التي تستهدف الـمساس بالنظام العام و التعرض لحياة الجزائريات و الجزائريين. او التي تسعى لتفكيك جبهتنا الداخلية أو تمزيق نسيجنا المجتمعي".

من نفس القسم سيـاســة وأراء