الأرسيدي: إجراءات التقشف المعلنة تضعف الاقتصاد الوطني أكثر مما تخدمه

الجزائر-جهيد.م

وجه رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس انتقادات حول مخطط عمل الحكومة الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية أمس بالمجلس الشعبي الوطني.

وقال محسن بلعباس في كلمة افتتاحية للمجلس الوطني للأرسيدي المنعقد اليوم الجمعة، إن "خطة عمل الحكومة، تفتقر لاستحقاقات محددة ونادرة الأرقام التقريبية في كثير من الأحيان، هي نسخة باهتة من خطط عمل الحكومات السابقة، مع اللجوء إلى التموين الغير تقليدي".

ويرى بلعباس أن إجراءات التقشف المعلنة لخفض الواردات "تضعف اقتصادنا أكثر مما تخدمه"، معللا ذلك بأن "اللجوء إلى الاستيراد أمر ضروري لتوفير المُدخلات الأساسية لإنعاش ودعم اقتصاد إنتاجي تنافسي. وهذا ما تأكد أكثر بعد الأضرار الناجمة عن القيود الصارمة المفروضة بسبب الوباء".

وأضاف أن مثل هذا التخطيط يتطلب "أموالًا بالعملات الصعبة التي لم تعد متوفرة، وبيئة اقتصادية نظيفة وشفافة بعيدة كل البعد عن واقعنا اليوم".

وأردف يقول: "فيما لا توضّح الحكومة كيفية الحصول على هذه الأموال، ولا كيف تطمئن المستثمرين المحتملين وتشجعهم على استثمار أموالهم، في مناخ موبوء بعدالة تأتمر بالأوامر العليا وبمؤسسات بيروقراطية استشرى فيها الفساد".

ولفت بلعباس إلى أن كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية حمراء "احتياطي الصرف يتضاءل ويتبّع منحنى ينتهي بنحو 30 مليار دولار أواخر عام 2021، وقيمة الدينار مستمرة في التقهقر، وندرة السيولة في البنوك أصبحت حديث القاصي والداني، والبطالة هي على الأقل في حدود 15٪، وانهيار القدرة الشرائية بلغ مستويات تهدد السلم الاجتماعي".

من نفس القسم سيـاســة وأراء