"الغرب" يشن هجوما شديدا على ماسك

أطلق لوبيات غربية بقيادة البيت الأبيض، منذ امس الجمعة، حملة ضد ما اعتبروه أنه "ترويج بغيض لمعاداة السامية" بواسطة مالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، الذي قرر السماح بنشر الحقائق والأوضاع كما هي في حق الفلسطينيين. 

وأعلنت شركات كبرى سحب إعلاناتها من المنصة التي عرفت سابقا باسم تويتر.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن قائمة الشركات التي سحبت إعلاناتها من منصة "إكس"، تزايدت بسبب ظهور تلك الإعلانات بجوار "منشورات داعمة للنازية".

وكتب مستخدم، الأربعاء، على إكس، منشورا اتهم في "المجتمعات اليهودية بنشر الكراهية ضد البيض"، وهي نظرية مؤامرة معادية للسامية تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.

وعلّق ماسك، الذي يمتلك أكثر من 160 مليون متابع على منصة إكس، على المنشور بالقول: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بايتس، الجمعة، أنه "من غير المقبول تكرار كذبة بشعة بهذا الشكل"، وذلك في تعليق على ما كتبه ماسك مؤخرا على منصة "إكس".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أن من بين الشركات التي سحبت إعلاناتها من "إكس"، شركة "آي بي إم".

وقالت "آي بي إم" في بيان، إن "الشركة لا يمكنها التسامح أبدا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقررنا بشكل فوري تعليق كل إعلاناتنا على منصة إكس، ونحقق في هذا الموقف غير المقبول".

كما أعلنت "أبل"، الجمعة، تعليق كل الإعلانات على منصة "إكس"، بسبب "دعم ماسك لمنشورات معاداة السامية"، وفق موقع أكسيوس ومصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن شركة "أبل" تعد أكبر معلن لدى "إكس"، حيث أنفقت نحو 50 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2022.

كما قررت شركة الإنتاج والتوزيع " Lionsgate"، تعليق إعلاناتها على  إكس بداية من الجمعة، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لواشنطن بوست.

أما الشركة العملاقة الأخرى التي علقت إعلاناتها على المنصة المملوكة لماسك فهي "ديزني"، بحسب ما أعلن متحدث باسمها، الجمعة.

وتبلغ قيمة الشركة السوقية حوالي 173 مليار دولار، مما يشير إلى حجم الإعلانات الضخم الي ستفقده منصة "إكس".

وكان ماسك قد أثار جدلا كبيرا في الولايات المتحدة مؤخرا بعدما أدلى برأيه في الحرب الصهيونية على قطاع غزة والتي أودت بأكث  من 12 ألف مدني فلسطيني الى حد الآن.

وحذر ماسك في مقابلة مع المذيع ليكس فريدمان، من عواقب جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، قائلا: "إذا كنت ترتكب إبادة جماعيّة ضد شعب كامل، فإنك ستترك خلفك كثيرًا من الأشخاص الأحياء الذين سيكونون بالتبعية كارهين لإسرائيل".

وأضاف أنه مع سعي إسرائيل لقتل كل فرد في حماس، فإنها ستخلق أعضاء جددا في الحركة، بأكثر مما قتلت، "ولهذا، لن تنجح.. وإذا قتلت طفلًا لأحدهم، فقد صنعت أعضاء لحماس على استعداد لأن يموتوا فقط لقتل إسرائيلي".

ونصح ماسك إسرائيل بأنها إذا أرادت مواجهة حماس فعليها فعل ذلك عبر الإمدادات الإنسانية، لأن الرد العنيف ساعد في حشد المسلمين في العالم حول غزة والقضية الفلسطينية.

اضافة إلى ذلك، أصبح موقع "إكس" منذ بداية الإبادة ضد الفلسطينيين، منصة لنشر الحقيقة التي يعاني منها الفلسطينيون، وساهم في نشر الوعي عبر العالم مما يجري في غزة على عكس منصات شركة "ميتا" التي أظهرت تعاطفا غير محدود مع جرائم الاحتلال في المقابل تمارس التعتيم على الحقائق وتظطهد رأي المتضامنين مع الابرياء في فلسطين.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -