وثّق مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، ظاهرة فلكية، تمثلت في الكرة النارية الكبيرة التي ظهرت وعبرت سماء الجزائر في يوم 07 ماي الجاري، على الساعة 23 سا 59 د بتوقيت المحلي، والتي شوهدت من ولاية المسيلة حتى جنوب إسبانيا بصوت انفجار كبير، وتوهج ساطع أكثر من لمعان القمر “البدر”.

كشف بيان للمركز، أنه بإستعمال أجهزة القياس ومستشعرات المرصد، تبين أن هذا الجسم الفضائي أو الكويكب الصغير. انفجر في الغلاف الجوي على إرتفاع 35 كم فوق منطقة الحاكمية تقريبا بولاية البويرة.

مضيفا أن القطر الابتدائي لهذا الكويكب الصغير، يتراوح مابين 1م و50 سم، بكتلة إبتدائية تقدر ما بين 4 إلى  14 أطنان. وبطاقة حركية إبتدائية مكافئة لانفجار 178 طن من مادة “ت.ن.ت”.

وأوضح المصدر ذاته، أنه تم رصد موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار الرئيسي للكويكب بواسطة 14 محطة زلزالية في المنطقة. حيث أن اهتزازات سطح الأرض. كان يعادل زلزال محلي بقوة متوسطة تعادل 2.1 درجة على سلم ريشتر تقريباً.

وأشار المركز، أنه تم الكشف عن الأمواج التحت الصوتية المنطلقة من انفجار الكويكب حتى في جنوب شرق ألمانيا.

وأكد “الكراغ” أن هذا البحث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الجزائر ويفتح المجال أمام أفاق جديدة فيما يتعلق بدراسة دخول الأجسام الفضائية إلى الغلاف الجوي الجزائري.