
بن فليس: "مقتنعون بأن الحوار الذي تقدمت به السلطة هو خطوة في الاتجاه الصحيح"
الجزائر/كمال.ك
أكد المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات على أهمية تقارب المواقف في المبادرات التي تطرح للخروج من الأزمة "من خلال ديناميكيات التلاقي المرتكزة على التوافق المحقق لدى جزء من المعارضة".
وفي بيان له اليوم السبت خلال اجتماعه الدوري العادي، اليوم السبت، تحت رئاسة علي بن فليس، حدّد طلائع الحريات نقاط التوافق التي يجب ان تتوفر:
- تشخيص خطورة الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛
- الحوار كحل للخروج من الأزمة؛
- الهدف الشامل للحوار، والمتمثل في تحقيق تطلعات الشعب الجزائري في تغيير النظام؛
- مقدمات مباشرة الحوار والمتمثلة في ذهاب رموز النظام الذي لازال قائما، وإطلاق سراح المعتقلين بمناسبة المسيرات الشعبية، ورفع الضغوطات الممارسة ضد النشاطات السياسية والنقابية والجمعوية والتضييق الممارس على الحقوق والحريات، خاصة حرية التعبير والتجمع وفتح مجال السمعي البصري العمومي.
من جهة أخرى، اعتبر حزب طلائع الحريات عن قناعته التامة بأن الاقتراح المتعلق بالحوار، والذي تقدمت به السلطة، بتاريخ 3 جويلية، ورغم كونه غير كامل ويحتوي على نقاط غامضة، خطوة في الاتجاه الصحيح لاعتبارات عدة حسب البيان. منها "النظام السياسي القائم تراجع عن التحكم في سير وتسيير الحوار الوطني، من خلال أهتدائه إلى أن الحوار يعهد إلى هيئة مكونة من شخصيات وطنية ذات المصداقية، ومستقلة، وغير متحزبة وبدون طموحات انتخابية". كذلك "التزام النظام السياسي القائم بكل مكوناته بأن لا يكون طرفا في الحوار الوطني وبالتزامه بالحياد التام طوال مجرى هذا المسار"، بالاضافة إلى "تكليف هيئة الحوار الوطني نفسها ووحدها بمهمة إنشاء الهيأة المستقلة المكلفة بتحضير وتنظيم والإشراف ومراقبة الاستحقاق الرئاسي وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي"، "توسيع مهمة هيئة الحوار الوطني لتشمل "الشروط الواجب توفرها لضمان مصداقية الاقتراع" مما يشمل الشروط السياسية التي سيعتبرها الحوار الوطني ضرورية من أجل الاستجابة للتطلعات والمطالب الشرعية للشعب الجزائري".
وشدد الحزب على أن الحوار الوطني أصبح أكثر من خيار؛ بل هو اليوم ضرورة حيوية وحتمية وفيه تكمن المصلحة العليا للوطن، فلا بديل لنا سواه ولا ملاذ ولا منفذ لنا غيره.