إزاحة الرموز السياسية التي أصبحت حاجزا بين الجيش والشعب هو الحل

الجزائر/جهيد.م

اعتبر المحلل السياسي عبدالعزيز جراد  أن الندوة السياسية التي دعت إليها السلطة الحالية غير مجدية ومضيعة للوقت، داعيا إلى إبعاد رموز النظام السابق لتمكين المؤسسة العسكرية من تنفيذ خريطة الطريق التي قدمها الشعب الجزائري.

وتأسف جراد خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، هذا الأحد، لحدوث انسداد بات يشكل خطرا على المرحلة الإنتقالية، لذلك فإن الحوار الآن لا يؤدي إلى إيجاد منطق سياسي و لا يجدي نفعا يخرجنا من هذه الأزمة".

مؤكدا أن "هناك هوة كبيرة بين مطلب الشعب والسلطة الحاكمة حاليا، ومهما كانت الإقتراحات فالإشكال يكمن في عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم وحتى المعارضة لم تثق في هذه المبادرة" على حد تعبيره.

ويعتقد الأستاذ أن البديل لما هو حاصل اليوم يتمثل في " الرجوع للأسس وهو تغيير الرموز السياسية الموجودة حاليا التابعة لنظام الرئيس السابق ما يمثل مؤشرا على وجود حركية تتجه نحو المستقبل"

ورأى أن " هناك حلولا ومقترحات عديدة  قدمت في الآونة الأخيرة وعلينا أن نبلورها في خطة طريق تمكن صاحب القرار وهو المؤسسة العسكرية ويجب أن نبني حاجزا بين المؤسسة والشعب الجزائري"، مشيرا إلى أن هذا " الحاجز يتمثل في النظام السابق أو الأطراف التي بقيت منه في هياكل الدولة من النظام السابق، وعندما نتكلم عن رئيس الدولة فهو يمثل حاجزا بين المؤسسة العسكرية و الشعب الجزائري ، لذلك عندما نطرح ورقة الطريق فهي تمثل خلاصة المقترحات التي قدمها الشعب الجزائري لقيادة المؤسسة العسكرية حينئذ تستطيع هذه القيادة بلورة هذه المقترحات من أجل مرحلة انتقالية جديدة".

وعن دور المؤسسة العسكرية لحلحلة الأزمة الراهنة، قال المحلل السياسي عبدالعزيز جراد إن المؤسسة العسكرية تحاول منذ بداية الأزمة أن تأخذ بزمام الأمور وتقترح تدريجيا اقتراحات بعث بعضها الطمأنينة في نفوس المواطنين.. " لكن هذا غير كاف لأن المطلوب اليوم هو اتخاذ قرارات حاسة و سريعة من غير تسرع لتخفيف الضغط المفروض على الشعب كله".

من نفس القسم سيـاســة وأراء